“أُقَلِّبُ”

صورة الكاتب
بقلم: حمید الساعدي
التاريخ: 17 نوفمبر 2025 عدد المشاهدات: 203
“أُقَلِّبُ”

 

أُقَلِّبُ في القصيدةِ جُرحَ قلبي

وأُخفي خلفَ تفعيلٍ سُؤالي

 

أُطارِدُ ظلَّ حرفي في عُيوني

وأخشى أن يُعادَ إلى زوالـي

 

أنا المنفيُّ بينَ الحرفِ نفسـي

وفي لغتي تُقِيمُ سطورُ  حالي

 

إذا ما قلتُ قد وُلدتْ قصيدي

رأيتُ بها فَنائي وابتِهـــــالـي

 

أُحاوِلُ أن أُسَجّلَ صُوتَ قلبي

فتخذلُني الحروفُ عن اتّصالـي

 

تُرَاوِدُني المعاني في احتشادٍ

شبيهاً باللظى فوق احتـمالي

 

فيا وجعي إذا ما جفَّ حبري

وأعيتني الحروف من اعتلالي

 

أأكتبُ كي أُداوي جُرحَ ذاتي؟

أمَ المرضُ الكتابةُ في انحلالي؟

 

أنا القلقُ الجميلُ، يُرِيدُ شِعري

نجاةً من جـحيمِ الإرتجــالِ

 

فإنْ سكنتْ بحارُ الشعرِ يومـاً

فذاكَ سكونُ موتٍ في انفعالي

عن الکاتب / الکاتبة

حمید الساعدي
حمید الساعدي
شاعر / العراق

مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


“أُقَلِّبُ”

بقلم: حمید الساعدي | التاريخ: 17 نوفمبر 2025

التصنيف: الشعر

 

أُقَلِّبُ في القصيدةِ جُرحَ قلبي

وأُخفي خلفَ تفعيلٍ سُؤالي

 

أُطارِدُ ظلَّ حرفي في عُيوني

وأخشى أن يُعادَ إلى زوالـي

 

أنا المنفيُّ بينَ الحرفِ نفسـي

وفي لغتي تُقِيمُ سطورُ  حالي

 

إذا ما قلتُ قد وُلدتْ قصيدي

رأيتُ بها فَنائي وابتِهـــــالـي

 

أُحاوِلُ أن أُسَجّلَ صُوتَ قلبي

فتخذلُني الحروفُ عن اتّصالـي

 

تُرَاوِدُني المعاني في احتشادٍ

شبيهاً باللظى فوق احتـمالي

 

فيا وجعي إذا ما جفَّ حبري

وأعيتني الحروف من اعتلالي

 

أأكتبُ كي أُداوي جُرحَ ذاتي؟

أمَ المرضُ الكتابةُ في انحلالي؟

 

أنا القلقُ الجميلُ، يُرِيدُ شِعري

نجاةً من جـحيمِ الإرتجــالِ

 

فإنْ سكنتْ بحارُ الشعرِ يومـاً

فذاكَ سكونُ موتٍ في انفعالي