“وحيدٌ اتيتك”

صورة الكاتب
بقلم: عماد المیاحي
التاريخ: 26 نوفمبر 2025 عدد المشاهدات: 622
“وحيدٌ اتيتك”

 

وحيدٌ اتيتك رغم الجراح

ورغم اكتظاظك بالاسئلة

 

ورغم ازدحامك في مقلتيّ

ورغم امتلاكك للبوصلة

 

ورغم اختفائك وسط الضباب

فشمسك كانت هي المعضلة

 

لأني إليك الوداعٌ الاخير

وكفٌ تشير الى المقصلة

 

جمعت بوجهك كل الصفات

لتصنع موتا بلا تكملة

 

فموت الفراشات بين الزهور

عتاب الجمال لمن أهمله

 

فخذ بانهيارك كل الدروب

وشقق جدارك كالزلزلة

 

حزينٌ كئيب هزيلٌ حطام

شريد ويجهل مستقبله

 

على رغم ذلك ينفي الفراغ

ويمحو المسافةَ والمسألة

 

يرتل آياته العائذات

برب المشارق والبسملة

 

ليمنح قلبك بعض الامان

ويسحب خوفاً ويستأصله

 

ويبني لنهرك جسراً عتيد

ويدري ضفافك مستعملة

 

فقد ارهقتها الخطى

والعيون

بمد انتظارك مسترسلة

 

على كل حالٍ اتيتُ اليك

ونفسي بخطواتها مثقلة

 

لأحمل عنك احتدام الزكام

وبرد المشاعر كي تسعله

 

فدرس التلاوة لن يستكين

اذا ما تنكّر للقلقلة

عن الکاتب / الکاتبة

عماد المیاحي
عماد المیاحي
شاعر/ العراق

مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


“وحيدٌ اتيتك”

بقلم: عماد المیاحي | التاريخ: 26 نوفمبر 2025

التصنيف: الشعر

 

وحيدٌ اتيتك رغم الجراح

ورغم اكتظاظك بالاسئلة

 

ورغم ازدحامك في مقلتيّ

ورغم امتلاكك للبوصلة

 

ورغم اختفائك وسط الضباب

فشمسك كانت هي المعضلة

 

لأني إليك الوداعٌ الاخير

وكفٌ تشير الى المقصلة

 

جمعت بوجهك كل الصفات

لتصنع موتا بلا تكملة

 

فموت الفراشات بين الزهور

عتاب الجمال لمن أهمله

 

فخذ بانهيارك كل الدروب

وشقق جدارك كالزلزلة

 

حزينٌ كئيب هزيلٌ حطام

شريد ويجهل مستقبله

 

على رغم ذلك ينفي الفراغ

ويمحو المسافةَ والمسألة

 

يرتل آياته العائذات

برب المشارق والبسملة

 

ليمنح قلبك بعض الامان

ويسحب خوفاً ويستأصله

 

ويبني لنهرك جسراً عتيد

ويدري ضفافك مستعملة

 

فقد ارهقتها الخطى

والعيون

بمد انتظارك مسترسلة

 

على كل حالٍ اتيتُ اليك

ونفسي بخطواتها مثقلة

 

لأحمل عنك احتدام الزكام

وبرد المشاعر كي تسعله

 

فدرس التلاوة لن يستكين

اذا ما تنكّر للقلقلة