وحيدٌ اتيتك رغم الجراح
ورغم اكتظاظك بالاسئلة
ورغم ازدحامك في مقلتيّ
ورغم امتلاكك للبوصلة
ورغم اختفائك وسط الضباب
فشمسك كانت هي المعضلة
لأني إليك الوداعٌ الاخير
وكفٌ تشير الى المقصلة
جمعت بوجهك كل الصفات
لتصنع موتا بلا تكملة
فموت الفراشات بين الزهور
عتاب الجمال لمن أهمله
فخذ بانهيارك كل الدروب
وشقق جدارك كالزلزلة
حزينٌ كئيب هزيلٌ حطام
شريد ويجهل مستقبله
على رغم ذلك ينفي الفراغ
ويمحو المسافةَ والمسألة
يرتل آياته العائذات
برب المشارق والبسملة
ليمنح قلبك بعض الامان
ويسحب خوفاً ويستأصله
ويبني لنهرك جسراً عتيد
ويدري ضفافك مستعملة
فقد ارهقتها الخطى
والعيون
بمد انتظارك مسترسلة
على كل حالٍ اتيتُ اليك
ونفسي بخطواتها مثقلة
لأحمل عنك احتدام الزكام
وبرد المشاعر كي تسعله
فدرس التلاوة لن يستكين
اذا ما تنكّر للقلقلة
أحمد الكناني
مصطفى عبدالملك الصميدي
وفاء منلا
التعليقات