الريح التي لا تأتي، هي الريح التي لا تملك جناحيها.
كان يجيءُ ويروح
يروحُ و يجيء
فاتحًا ذراعيه للرّيح.
يعيشُ حياتهُ مثلَ طلقةِ رحمةٍ لعالَمٍ يحتضر
تتمنّى لنفسِها طلقةَ رحمة!
كلُّ شيءٍ سيمضي، يتلاشى
وحدَها الطلقةُ ستبقى
سيدةَ العالم الأسفل و الأوسط و الأعلى .
كان يروحُ و يجيءُ
كأنّما يمتحنُ الريحَ بذراعيه.
هذا الشيءُ الميت
هذه العتمةُ التي تتسلّل إليّ كنداءٍ بعيد
هذا الرعب الذي انفض عنه إنّه روحي !
كلُّ مَن رحلَ ولمْ يعرف إلى أين
كلّ مَن جاءَ و لمْ يصل بعد
كلّ مَن طار و نسِي كيف يكون مذاق الهواء
كلّ مَن أغمضَ جفنيه ليستفيق
يهيم في صدري
يمشي معي وينزف من كل جروحي.
كان يجيءُ ويروحُ
يروحُ و يجيء
كأنّما يمتحن الريحَ بذراعيه.
فات الأوان
وعمّا قريب، أوان آخر سيفوت
ويوم بعد آخر تخرج منك الأيّامُ هاربةً
أيّها الإنسان الوحيد
المتربِّع على عرشك في مملكة العطش
أتدرك بأيِّ سرعةٍ يتلاشى كل شيء
ويساهم في قتلك؟
كان يجيءُ ويروحُ / كأنّما يمتحن الريح بذراعيه.
كان “يتكلّمُ الملحَ ويشربُ العصافيرَ الساقطة”
كان يدندنُ بما ليس أغنيةً أو لحنًا
إنّما صوت الهزيمة!
مقالات أخرى للكاتب
لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.
الريح التي لا تأتي
الريح التي لا تأتي، هي الريح التي لا تملك جناحيها.
كان يجيءُ ويروح
يروحُ و يجيء
فاتحًا ذراعيه للرّيح.
يعيشُ حياتهُ مثلَ طلقةِ رحمةٍ لعالَمٍ يحتضر
تتمنّى لنفسِها طلقةَ رحمة!
كلُّ شيءٍ سيمضي، يتلاشى
وحدَها الطلقةُ ستبقى
سيدةَ العالم الأسفل و الأوسط و الأعلى .
كان يروحُ و يجيءُ
كأنّما يمتحنُ الريحَ بذراعيه.
هذا الشيءُ الميت
هذه العتمةُ التي تتسلّل إليّ كنداءٍ بعيد
هذا الرعب الذي انفض عنه إنّه روحي !
كلُّ مَن رحلَ ولمْ يعرف إلى أين
كلّ مَن جاءَ و لمْ يصل بعد
كلّ مَن طار و نسِي كيف يكون مذاق الهواء
كلّ مَن أغمضَ جفنيه ليستفيق
يهيم في صدري
يمشي معي وينزف من كل جروحي.
كان يجيءُ ويروحُ
يروحُ و يجيء
كأنّما يمتحن الريحَ بذراعيه.
فات الأوان
وعمّا قريب، أوان آخر سيفوت
ويوم بعد آخر تخرج منك الأيّامُ هاربةً
أيّها الإنسان الوحيد
المتربِّع على عرشك في مملكة العطش
أتدرك بأيِّ سرعةٍ يتلاشى كل شيء
ويساهم في قتلك؟
كان يجيءُ ويروحُ / كأنّما يمتحن الريح بذراعيه.
كان “يتكلّمُ الملحَ ويشربُ العصافيرَ الساقطة”
كان يدندنُ بما ليس أغنيةً أو لحنًا
إنّما صوت الهزيمة!
التعليقات