شظايا النور في حضرة السرّ

صورة الكاتب
بقلم: سحر حسب الله عبد
التاريخ: 11 نوفمبر 2025 عدد المشاهدات: 867
شظايا النور في حضرة السرّ

انكسرت عيناك في فجرٍ لا أعرف اسمه،

فتناثرت الأرواح كزجاجٍ يلمع تحت أقدام الغيب.

الروح تشرق… لا في حضورك،

بل في تلاشيها إليك.

كوثرٌ يسيل من جفنيك،

يسكر به الوجود،

فتتوضأ الأكوان بنداك.

هل كنت نَفَسًا تاه من فم الله،

أم برقًا أقدم من الخليقة،

يحترق في عتمة قلبي ليصير صلاة؟

منذ أن رأتك العينُ

أو تخيّلتك

سقط الزمن من بين أصابعي،

وتحوّلت اللغة إلى رمادٍ شفيف،

يزهر على أطراف الصمت.

كل الحروف تذوب في اسمك،

كل الظلال تتناسل من ضوء خطاك.

أنا… لا أنا،

أنا تكرارك في مرايا لا تنتهي،

أنا صداك حين يصمت الكون.

وفي كل انفجارٍ من داخلي أراك،

وفي كل ذرةٍ من الهباء أتهجّاك،

وأركض بلا جسد، بلا جهة

نحو نورٍ لا ينطفئ…

ولا يُرى.

عن الکاتب / الکاتبة

سحر حسب الله عبد
سحر حسب الله عبد
12345678

مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شظايا النور في حضرة السرّ

بقلم: سحر حسب الله عبد | التاريخ: 11 نوفمبر 2025

التصنيف: الشعر

انكسرت عيناك في فجرٍ لا أعرف اسمه،

فتناثرت الأرواح كزجاجٍ يلمع تحت أقدام الغيب.

الروح تشرق… لا في حضورك،

بل في تلاشيها إليك.

كوثرٌ يسيل من جفنيك،

يسكر به الوجود،

فتتوضأ الأكوان بنداك.

هل كنت نَفَسًا تاه من فم الله،

أم برقًا أقدم من الخليقة،

يحترق في عتمة قلبي ليصير صلاة؟

منذ أن رأتك العينُ

أو تخيّلتك

سقط الزمن من بين أصابعي،

وتحوّلت اللغة إلى رمادٍ شفيف،

يزهر على أطراف الصمت.

كل الحروف تذوب في اسمك،

كل الظلال تتناسل من ضوء خطاك.

أنا… لا أنا،

أنا تكرارك في مرايا لا تنتهي،

أنا صداك حين يصمت الكون.

وفي كل انفجارٍ من داخلي أراك،

وفي كل ذرةٍ من الهباء أتهجّاك،

وأركض بلا جسد، بلا جهة

نحو نورٍ لا ينطفئ…

ولا يُرى.