( صدى الجحيم )

صورة الكاتب
بقلم: حمید موسی
التاريخ: 15 نوفمبر 2025 عدد المشاهدات: 379
( صدى الجحيم )

الفراشاتُ

العالمُ الخفي

في حضني منذُ أن

ولدت..

وعلى أرصفة التمني

تهطلُ تلك النجيمات بوجلٍ

وتدنو بصمتٍ مني…

ألمطرُ

يعزفُ لي أغنيةُ الأغتراب

فأرتدي وشاح الزمن

حينٓ يكونُ ظلامهُ أشدُ وطأةً

من جبل فرهاد

وليلهُ أثقلُ من تلة

زرادشت…

لم يعد يغريني الوقت

بهبات الماضي

ولا ألليل بنسيان أرقي…

لتقف الغرابيبُ على

شجرة روحي

ويبقى تأملي بالليل

يزاحمُ أفكاري…

الأبتلاء تشوهُ أنهكني بعقاقيره

ولا جدوى..

الزمنُ عقيمُ

كما هي أعصابُ يدي

حينٓ أشعرُ بها خارج جسدي..

كل البدايات جميلةُ

الا بداياتي

فرغم الثرثره والضجيج أشعرُ بوحدتي..

سفني الغارقه

في بحرها اللجي

تبعدني عن شاطئ اللذه

وتسرقُ من صلاتي خشوعها

ومن أبواب السماء نواميسها..

مع الرب أتنفسُ

عبقاً وأليهٍ أمدُ يدي

بقوة الظامئ وقت الهجير..

أسيرُ مع الشمس

الى حدود التجاوز

أرددُ بعضُ عبارات التجلي

كمنهزمٍ يتكأ على اللاشيء

وكل شيء يصبحُ

لي صداً الا ثقباً في جدار التخفي…

خائفُ حتى من نفسي

قلقُ كرجلٍ

فقدٓ أيمانهُ يوم الحساب..

أسوارُ الدهشةِ

تقيدني ليكون الجحيم ملاذي والعذاب…

مايعادلُ مواسم خريفي

تلك العصافير التي تغادرُ وحدتي…

كلما أرومُ للحريق

فنشوة اللذه تمنعني…

نزيفُ ليلي بجراحاته

لايتوقف كشلالٍ يسري….

لزمني الأعرج

زرعتُ ألف زهرة أوركيد

وجمعتُ حزن ألاف السنين..

كيفٓ لي أن أرى

جمال القمر

وقت الخسوف

والندى يهطلُ حزناً وقت الغروب.

كأي رجلٍ يعيشُ اللحظه

مره واحده

فانا أعيشها متأبطاً فشلي كل يوم..

بكل طرق الجاهليه

صغتُ لحياتي

قداساً

وعلى مذبح ذاكرتي

رسمتُ لي نشيداً أبدياً..

معادلةُ ضيزى

ان يقايضني الحزن

بفرحٍ لازلتُ أرسمهُ في تأملاتي…

حينها سأتأبط غيمتي

حين يكون الوجع بوابتي للجحيم……

……….

عن الکاتب / الکاتبة

حمید موسی
حمید موسی
شاعر / العراق

مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


( صدى الجحيم )

بقلم: حمید موسی | التاريخ: 15 نوفمبر 2025

التصنيف: الشعر

الفراشاتُ

العالمُ الخفي

في حضني منذُ أن

ولدت..

وعلى أرصفة التمني

تهطلُ تلك النجيمات بوجلٍ

وتدنو بصمتٍ مني…

ألمطرُ

يعزفُ لي أغنيةُ الأغتراب

فأرتدي وشاح الزمن

حينٓ يكونُ ظلامهُ أشدُ وطأةً

من جبل فرهاد

وليلهُ أثقلُ من تلة

زرادشت…

لم يعد يغريني الوقت

بهبات الماضي

ولا ألليل بنسيان أرقي…

لتقف الغرابيبُ على

شجرة روحي

ويبقى تأملي بالليل

يزاحمُ أفكاري…

الأبتلاء تشوهُ أنهكني بعقاقيره

ولا جدوى..

الزمنُ عقيمُ

كما هي أعصابُ يدي

حينٓ أشعرُ بها خارج جسدي..

كل البدايات جميلةُ

الا بداياتي

فرغم الثرثره والضجيج أشعرُ بوحدتي..

سفني الغارقه

في بحرها اللجي

تبعدني عن شاطئ اللذه

وتسرقُ من صلاتي خشوعها

ومن أبواب السماء نواميسها..

مع الرب أتنفسُ

عبقاً وأليهٍ أمدُ يدي

بقوة الظامئ وقت الهجير..

أسيرُ مع الشمس

الى حدود التجاوز

أرددُ بعضُ عبارات التجلي

كمنهزمٍ يتكأ على اللاشيء

وكل شيء يصبحُ

لي صداً الا ثقباً في جدار التخفي…

خائفُ حتى من نفسي

قلقُ كرجلٍ

فقدٓ أيمانهُ يوم الحساب..

أسوارُ الدهشةِ

تقيدني ليكون الجحيم ملاذي والعذاب…

مايعادلُ مواسم خريفي

تلك العصافير التي تغادرُ وحدتي…

كلما أرومُ للحريق

فنشوة اللذه تمنعني…

نزيفُ ليلي بجراحاته

لايتوقف كشلالٍ يسري….

لزمني الأعرج

زرعتُ ألف زهرة أوركيد

وجمعتُ حزن ألاف السنين..

كيفٓ لي أن أرى

جمال القمر

وقت الخسوف

والندى يهطلُ حزناً وقت الغروب.

كأي رجلٍ يعيشُ اللحظه

مره واحده

فانا أعيشها متأبطاً فشلي كل يوم..

بكل طرق الجاهليه

صغتُ لحياتي

قداساً

وعلى مذبح ذاكرتي

رسمتُ لي نشيداً أبدياً..

معادلةُ ضيزى

ان يقايضني الحزن

بفرحٍ لازلتُ أرسمهُ في تأملاتي…

حينها سأتأبط غيمتي

حين يكون الوجع بوابتي للجحيم……

……….