دائمًا أسيرُ وحدي
برفقةِ أشجارٍ من الذّاكرة
ذاتِ ثمرٍ بعضُهُ نضجَ
لكنَّ القدر وهبهُ لغيري،
وبعضٌ منهُ صارَ رفيقي
يسألني مرات عدة
عن ماضٍ قد شاخَ،
ولمّا ألجّ في السّؤال
أخبرتهُ أنّهُ هناكَ
قربَ تلّةِ الخلودِ
فهل رأيتَ نبضًا في اللحودِ؟
نعم ففي الشّعرِ خلود!
الحبُّ الصّادقُ لا يميلُ مع الرّيحِ،
جذرهُ ثابتٌ وفرعهُ يعانقُ السّماء.
أنّى لغصنٍ شحَّ عنهُ الماءُ
أن يورقَ من جديد؟
لا بدَّ أن يعودَ المطرُ،
لتبتهجَ الأرواحُ
فتشربُ الغيم كلّما انهمر!
أسرقُ الزّمنَ بعضًا منهُ؛
لأدسَّ في جيبي الكثيرَ من الشّغفِ.
مع غروبِ الشمسِ
أعودُ لحضنِ شجرتي،
أتأمّلُ أغصانها كيفَ تعانقُ رغبتي،
أخلعُ ثيابَ قلقي
لأتدثّر بأوراقها
وهي تنسدلُ بهدوء
نحوَ أرضي الرّطبةِ
فـأسافرُ خارجَ النّصّ.
مقالات أخرى للكاتب
لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.
خارجَ النصِ
دائمًا أسيرُ وحدي
برفقةِ أشجارٍ من الذّاكرة
ذاتِ ثمرٍ بعضُهُ نضجَ
لكنَّ القدر وهبهُ لغيري،
وبعضٌ منهُ صارَ رفيقي
يسألني مرات عدة
عن ماضٍ قد شاخَ،
ولمّا ألجّ في السّؤال
أخبرتهُ أنّهُ هناكَ
قربَ تلّةِ الخلودِ
فهل رأيتَ نبضًا في اللحودِ؟
نعم ففي الشّعرِ خلود!
الحبُّ الصّادقُ لا يميلُ مع الرّيحِ،
جذرهُ ثابتٌ وفرعهُ يعانقُ السّماء.
أنّى لغصنٍ شحَّ عنهُ الماءُ
أن يورقَ من جديد؟
لا بدَّ أن يعودَ المطرُ،
لتبتهجَ الأرواحُ
فتشربُ الغيم كلّما انهمر!
أسرقُ الزّمنَ بعضًا منهُ؛
لأدسَّ في جيبي الكثيرَ من الشّغفِ.
مع غروبِ الشمسِ
أعودُ لحضنِ شجرتي،
أتأمّلُ أغصانها كيفَ تعانقُ رغبتي،
أخلعُ ثيابَ قلقي
لأتدثّر بأوراقها
وهي تنسدلُ بهدوء
نحوَ أرضي الرّطبةِ
فـأسافرُ خارجَ النّصّ.
التعليقات