خيانة الحزن

صورة الكاتب
بقلم: رنا الحاج شحادة
التاريخ: 19 نوفمبر 2025 عدد المشاهدات: 987
خيانة الحزن

 

ذاتَ لحظةٍ،

في ذاتِ غمرةٍ،

تنهَّدتِ الحياةُ

من ذوي نظرةٍ.

في كونِ البُعدِ،

وفي جلسةِ القُربِ،

أحييتُ السعادةَ،

وتنشَّقتُ إكسيرَ الحبِّ.

حينما ضممتُ الشمسَ بنظرةِ الوليد،

وتلحَّفتُ العُشبَ كغمرةِ الحبيب،

هناك — حين كنتَ أنتَ السعيد —

غفَتِ اللحظةُ تحتَ الفلكِ البعيد.

لا عينَ رأتْ،

سوى بصيرةٍ من حديد،

تفتَّقَ الحبُّ … من همسةٍ ووَجيد،

رأيتُ الفرحَ في زقزقةِ الوريد،

وشممتُ العطرَ من نظرةٍ تميد،

ورُحتُ…

رُحتُ أفرشُ الغدَ بالفرحِ السعيد،

وأرتمي في الماضي… باللحظةِ،

خيانةُ الحزنِ — أرقى خياناتِ الوليد.

فلتَحيا الخيانةُ،

فليمُتِ الحزنُ

في حضنِ الأمل القريب.

 

 

عن الکاتب / الکاتبة

رنا الحاج شحادة
رنا الحاج شحادة
شاعرة / لبنان

مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى لهذا الكاتب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


خيانة الحزن

بقلم: رنا الحاج شحادة | التاريخ: 19 نوفمبر 2025

التصنيف: الشعر

 

ذاتَ لحظةٍ،

في ذاتِ غمرةٍ،

تنهَّدتِ الحياةُ

من ذوي نظرةٍ.

في كونِ البُعدِ،

وفي جلسةِ القُربِ،

أحييتُ السعادةَ،

وتنشَّقتُ إكسيرَ الحبِّ.

حينما ضممتُ الشمسَ بنظرةِ الوليد،

وتلحَّفتُ العُشبَ كغمرةِ الحبيب،

هناك — حين كنتَ أنتَ السعيد —

غفَتِ اللحظةُ تحتَ الفلكِ البعيد.

لا عينَ رأتْ،

سوى بصيرةٍ من حديد،

تفتَّقَ الحبُّ … من همسةٍ ووَجيد،

رأيتُ الفرحَ في زقزقةِ الوريد،

وشممتُ العطرَ من نظرةٍ تميد،

ورُحتُ…

رُحتُ أفرشُ الغدَ بالفرحِ السعيد،

وأرتمي في الماضي… باللحظةِ،

خيانةُ الحزنِ — أرقى خياناتِ الوليد.

فلتَحيا الخيانةُ،

فليمُتِ الحزنُ

في حضنِ الأمل القريب.